تعرض الشيخ عائض القرني لإطلاق نار في الفلبين
- التفاصيل
- نشر بتاريخ الثلاثاء, 01 آذار/مارس 2016 18:00
.jpg)
تعرض الشيخ عائض القرني لإطلاق نار اليوم الثلاثاء برفقة عدد من مرافقيه إثر تعرضهم لهجوم مسلح خلال رحلته الدعوية الحالية في الفلبين. وأكد عبدالله ابن الشيخ القرني أن الحادثة صحيحة وأن والده بخير.. فيما أكد مصدر مسؤول مصدر فلبيني أن رجال أمن مكلفون بحماية الشيخ عائض القرني قتلوا المهاجم، وألقوا القبض على معاونه.
قصائد لبعض شعراء المنتدى قيلت في رثاء الشيخ موسى بن محمد بن باب بن سيد محمد بن الشيخ سيديا رحمه الله تعالى الخليفة العام لآل الشيخ سيديا الكرام
- التفاصيل
- نشر بتاريخ الأحد, 28 شباط/فبراير 2016 15:24
بأمر من شيخنا الشيخ علي الرضى بن محمدناجي رئيس المنتدى العالمي لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم ننشر قصائد لبعض شعراء المنتدى قيلت في رثاء الشيخ موسى بن محمد بن باب بن سيد محمد بن الشيخ سيديا رحمه الله تعالى الخليفة العام لآل الشيخ سيديا الكرام، وهذه القصائد أنشدت عند آل الشيخ سيديا في بتلميت أثناء تقديم العزاء للأسرة الكريمة من قبل وفد أرسله الشيخ علي الرضى بن محمد ناجي حفظه ورعاه برئاسة ابن عمه الإمام العالم المؤرخ النسابة الشريف حمود بن الشيخ بن سيدين بن حمود بن اباه الشريف بن سيدي محمد الشريف الصعيدي وعضوية الشريف سيدي عبد القادر بن محمد ابن بدي والشريف علي الرضى بن سيدين ومحمدن ولد صلاحي وسليمان ولد متالي ومحمد ولد اعلي وعبد الرزاق ولد عثمان وأحمد ولد الشيخ ومحمدن ولد يحظيه وافك ولد السالك ولد محمود ومحمدن ولد امد، ولقي الوفد من حسن الإستبقال وبشاشة الوجوه وكرم الضيافة ما يعتبر ذكره تحديثا بالمعلوم كما في قول ابن محمدي يمدح الشيخ سيدي:
حدث ولا حرج عن الشيخ الرضى - أو دع إذا حدثت بالمعلوم
وبالمناسبة فقد أورد هذا البيت الأستاذ عبد الله بن ابراهيم بن سيد عبد الله في شيخنا الشيخ علي الرضى حفظه الله ورعاه في ذلك المجلس الذي تحدث فيه العالم المفتي الشيخ إبراهيم بن يوسف ابن الشيخ سيديا فأحسن الحديث وذلك بحضور من جماعة من وجوه القوم وفتيانهم، ورحب الشيخ إبراهيم بوفد الشيخ أحسن ترحيب وأثنى كثيرا على الشيخ الرضى وقال: ما هذه أولى بركات الشيخ وكل أعماله بركة ونحن على العهد والود إن شاء الله وعبر عن إعجابهم بالقصائد شاكرا لشيخنا علي الرضى مسعاه هذا وكل مساعيه الطيبة بارك الله فيه، وكان ذلك جوابا لكلمة رائقة ألقاها الشريف الإمام حمود ابن سيدين مقدما فيها العزاء لأسرة آل الشيخ سيديا الطيبة ومعرفا فيها بوفد الشيخ علي الرضى حفظه الله ورعاه، ولا يمكنني وصف ذلك المجلس الرائق العطر بالآداب والمعارف والحكايات عن الصالحين وخصوصا الولي الصالح سيدي محمد الشريف الصعيدي نفعنا الله ببركته، ولعل في هذه القصائد ما يعبر عن بعض خصال هذه الأسرة الفاضلة ومناقب الخليفة موسى رحمه الله تعالى:
قال الشريف سيدي عبد القادر ولد محمد ولد بدي:
بَـنِـي الشيخِ الأجلّ أيا شُـموسا - تُــنيل مَـسرَّةً وتُـزيحُ بُوسا
ويا فخرَ البلاد ويا حُلاها - نُـؤسِّـيكم بِـفقْـد الشيخِ موسى
لئن حَـسُن الرِّثا في الشيخ موسى - فَـكَمْ زانتْ مدائحُـه الطُّـروسا
وكَـم جَلبَ الإلهُ به سُروراً - لِـقاصده وجنَّـبه نُحُـوسا
وكم فَـقْـراً به أضحى ثَـراءً - وكم داء بقصد الشيخ يُـوسى
وكم في بيته ازدَحَم البرايا - جُـنوساً شَـدَّ ما اختلفتْ جُـنوسا
وكم بعُـلومه غَـذَّى جَـهُولا - وكم بحُلومه أعطى دُروسا
فَلَـوْ قُـبِـل الفِـدا فيه لَـكُـنَّا - دَفَعْـنا المالَ أجمعَ والنُّـفوسا
بَـنِي الشيخِ الكبيرِ سِـدِيَّ صبراً - وقاكُم ربُّـكم من كلِّ بُـوسَى
تأسَّـوْا فالرعيةُ في التَّـأسِّي - لدى الأزماتِ يَـقْـفُون الرُّؤوسا
أدام الله من رُحْـماهُ غيثا - يُـعَـمِّم سَـحُّه تلك الرُّموسا
وبارك في الخلائف دام فيهِم - سَـؤُوسٌ للورى يَتلو سَؤوسا
وقال الشاعر محمد ولد اعلي:
على ابن محمد إذ غاب موسى - سيوسى والكريم عليه يوسى
على شيخ حباه الله شمسا - من الإشراق أخجلت الشموسا
على من كان في الأقوام رأسا - بأخمص مجده يطأ الرؤوسا
على من عاش وهو يدير فينا - من العرفان مترعة كؤوسا
على من كان ذا هدي قويم - أغاظ به النصارى والمجوسا
ومن أخلاقه قد كن نصا - يراجع في مجالسنا دروسا
وكان بكل معضلة ملاذا - وكان لكل نائبة لبوسا
وكائن نفسه بذلت نفيسا - يطيب المعتفون به نفوسا
أآل الشيخ سيديا عزاء - وإنكمُ العزا في فقد موسى
وإنكم الملاذ بكل خطب - فكم روَّضتم الخطب العبوسا
وكم في مدحكم من بنت شعر - تزف إلى مجالسكم عروسا
بأوجهكم نطالع كل سعد - إذا أبدى الزمان لنا النحوسا
روى أوصافَكم قلمُ الليالي - فزان بها من الزمن الطروسا
كأن مفاخر الدنيا مطايا - مكثتم فوق أظهرها جلوسا
فدمتم للمكارم والمعالي - ودام عدوكم منها يؤوسا
وحقق ربنا لكمُ الأماني - وأبعد عنكمُ ضرا وبوسا
صلاة الله يتبعها سلام - على من دينه رفع الرؤوسا
وشيَّد للشريعة صرح عز - وشن على الخنا حربا ضروسا.
وقال الشاعر عبد الرزاق ولد محمدن ولد عثمان:
في قمة المجد البعيد المنزع - بحبوحة العز الأصيل الأوسع
كم منصب ومبوإ ومكانة - للشيخ سيدي ذي المقام الأرفع
يا مضرب الأمثال يا أوج العلا - يا موئلا للمرتقي للمهيع
يتسابق البلغاء في أمداحكم - يا أسرة العليا وطيب المنبع
يا أسرة الكرماء والعلماء والصلحاء أرباب القلوب الخشع
يا أسرة الخطباء والشعراء والأنساب والأحساب يوم المجمع
فمديحكم كائن تداوله الورى - حتى غدا ما فيه موضع إصبع
وغدا لسان الحال مني منشدا - يا معشر الشعراء هل من لوذعي
إني هممت بأن أقول قصيدة - في مدح آل الشيخ تعيي الالمعي
لم تبق أي قصيدة لم تبتكر - لم تبق أي عبارة لم تسمع
كم من كريم مثل حاتم فيهم - أو من أديب حافظ كالأصمعي
أو من ولي صالح متبتل - أو قانت أو زاهد أو أورع
يا أسرة نالت محامد لم تنل - جمعت مكارم قبلها لم تجمع
إن كان موسى ذو المهابة في الورى - أمسى قبيل الأمس خير مودع
فلقد نعوا لما نعوه رئاسة - ولقد نعي كل العلا لما نعي
فلقد مضى من كان أبرز مرجع - أكرم به من لوذعي مرجع
وغذاه أسباب السيادة والتقى - والفضل خير أب وأم مرضع
لله يا موسى سليل محمد - طبع لديكم لم يكن بتطبع
هدي يقود إلى المحجة والهدى - بعناية ودراية وتتبع
وولاية وعبادة ودماثة - وتحنث وتبتل وتخشع
جلد الحجا يلقى الحوادث إن دهت - بلسان قوال وقلب سميدع
إن كان ولى فالفناء مقدر - فاصبر لربك فقده واسترجع
واحمده جل على ذويه وآله - أهل السيادة والجناب الأمنع
خلفوه في أمجاده وسلوكه - وعلومه وحلومه والموقع
لله يا لله كم من عزة - قعساء لا تفنى بتلك الأربع
يا بير ذي التلميت دمت المبتغى - وسقتك غر الساريات الهمع.
وقال الشاعر محمدن بن عبد الله بن يحظيه:
مصابكم مصاب للأنام - و مجدكم على اﻷمجاد سام
أصيب لدى مصابكم البرايا - جميعا من بني سام و حام
بفقد الشيخ موسى غاب غيث - نداه على بني غبراء هام
و خلق زانه سمت و حلم - كنشر الروض غب ندى الغمام
و بدر نوره اﻷجيال يهدي - إلى ما سنه خير اﻷنام
و غاب عن الدجى ذكر و فكر - إذا ما الغير غطوا في المنام
و قرب إن دعا داع لخير - وبعد إن دعا داع لذام
يهيم بغر أبكار المعالي - وليس لغيرها بالمستهام
عليه المجد هد أسى ولولا - ذويه لاستحال إلى ركام
لأهل الشيخ سيديا عزائي - وتقديري وودي واحترمي
أدام الله عزهم و داموا - من العليا بمنزلة السنام
سقى الرحمان قبر الشيخ رحمى - مدى اﻷيام تهمي في انسجام
على طه و عترته جميعا - من الله الصلاة مع السلام.
وقال محمدن ولد امد:
لعمر الله ما يغني غناء - إذا زارت شعوب ولا لجاء
رضى بقضاء مولانا تعالى - فرب العرش يفعل ما يشاء
تولى الشيخ موسى أي خطب - بفقد الشيخ جاء به القضاء
تولى الشيخ موسى أي قطب - يغيب اليوم غاب به العلاء
تولى الشيخ موسى أي حزن - أصاب الناس ليس له انقضاء
إمام عارف شهم كريم - سجيته السماحة والسخاء
تزينت المحامد من حلاه - وقل عليه منا ذا الرثاء
وقد عظمت مصيبته وجلت - فحق على مصيبته البكاء
ولكنا بحمد الله نبأى - بأبناء له بهمُ العزاء
وآل الشيخ سيديا بدور - على كل البلاد لها ضياء
إذا ما غاب بدر ذو بهاء - بدا بدر يُزيِّنه بهاء
لآل الشيخ سيدي الإباء - ومجد وارتقاء واعتلاء
وأخلاق تذم لها الحميا - وأحلام لها رضوى هباء
وإن سيم الحمى يوما تراهم - ليوثا لا ينهنهها اللقاء
كمال الدين وافى بالمعالي - فكان لهم بمنهجه وفاء
بنى للدين والتقوى بناء - وبالأبناء يرتفع البناء
علوم جمة وهدى ونور - وأشياخ غطارف أولياء
أولئك شغلهم طلب المعالي - إذا شغل الورى نعم وشاء
ألا يا رب فلترحم إماما - تولى أمس مسعاه السناء
وبوئه من الفردوس دارا - بها طاب التنعم والثواء
وصل على المشفع في البرايا - صلاة يستجاب بها الدعاء.
صلى الله عليه وسلم.
مؤتمرصحفى واعلان قرارات مهمة فورعودة الرئيس(خاص)
- التفاصيل
- نشر بتاريخ الجمعة, 26 شباط/فبراير 2016 10:18
نقلت مصادرعليمة لموقع (الاشعاع)الاخبارى ان الرئيس الموريتانى محمد ولدعبدالعزيزقرر فورعودته من بوجمبوراعقد مؤتمرصحفى سيعلن من خلاله عن قرارات مهمة من بينها خفض سعرالمحروقات وفتح حواروطنى شامل كماسيتطرق للوضعية الاقتصادية للبلد فى ظل تدهوراسعار صا درات شركة المناجم(اسنيم) وتردى اوضاع الثروة السمكية .
كماسيتحدث عن الحرب على الفساد من خلال معاقبة المتورطين فيه مبرزا دورالاجهزة الرقابية المعنية بالمحافظة على المال العام.
وعلى المستوى السياسي فسيتطرق لامكانية حل المجالس النيابية والبلدية تمهيدا لانتخاب مجلس الشيوخ ,ومراجعة الدستور.
جديربالذكران الايام الماضية اصدرالمجلس الدستورى قرارا يلغى مرسوماصادرا عن مجلس الوزراء يحدد فترة الانابة لمجلس الشيوخ ويحدد جدول تجديده قرارا اربك المراقبين للشان السياسي الوطنى من حيث التوقيت والجرأ ة من هيئة يتهمونها بعدم الاستقلال طيلة السنوات الماضية بدأ بتشريع الانقلابات والسكوت عن انتهاء المأ موريات الانتخابية.
الاشعاع :تفاصيل حصرية عن وضعية العال المفصولين من خفرالسواحل
- التفاصيل
- نشر بتاريخ الخميس, 25 شباط/فبراير 2016 13:41
.jpg)
ذكرت مصادرعليمة لموقع الاشعاع ان المجموعة التي تدعي فصلها بشكل غيرفانونى من خفر السواحل لم تكن ترتبط بعقود دائمة تنتهى عند عدم الحاجة لخدماتها وانه تم الاستغاء عن خدماتها في الوقت الذي تواصل المؤ سسة صرف رواتبهم في شكل اعانة اجتماعية مادامت قادرة علي ذلك .
كما ان المؤسسة استغنت كذلك عن ثلاثة ارباع من عناصر البحرية الوطنية الدين كانوا معارين عندها
واضاف المصدر ان النظام الاساسي الجديد والقانون يجعل من المؤسسة مؤسسة امنية تعتمد علي افرادها المكونين من طرفها علي الشفافية.كماان التوجه الجديد للدولة من اجل اصلاح الادارة يفرض مراجعة وتدقيق امور المصادر البشرية والمالية وكذا تمشيا مع الاستراتجية الجديدة للصيد والتي تتطلب عناصر مكونين تتحكم المؤسسة في تصرفاتهم ويعكسون سلوكها الشفاف والعدال في التعامل مع الجميع بنزاهة وموضعية وحياد ووفقا للقانون.
رسائل مهرجان التكتل بساحة ابن عباس (بيان وصور)
- التفاصيل
- نشر بتاريخ الخميس, 25 شباط/فبراير 2016 08:51
انتهى قبل قليل المهرجان الذي نظمه حزب التكتل المعارض بساحة ابن عباس، حيث ألقى الرئيس أحمد ولد داداه خطابا لاقى تفاعلا كبيرا من طرف الحضور.
وقد غصت جنبات الساحة بالوافدين لحضور المهرجان الذي ينظمه حزب التكتل الخارج عن منتدى المعارضة منذ أشهر في خلاف حول الموقف من الحوار مع النظام.
وبعث حزب التكتـل RFD بعيد انتهاء المهرجان ببيان لوسائل الإعلام أسماه "بيان مهرجان الوفاء والصمود" هذا نصه:
قال تعالى "الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور"؛ وقال "وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى وبعهد الله اوفوا" وقال أيضا "واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة"، صدق الله العظيم؛ وقال صلى الله عليه وسلم "من لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم".
إن حزب تكتل القوى الديمقراطية إيمانا منه بأهمية إطلاع الرأي العام على مواقفه من مختلف القضايا التي تمس المواطن ويئن تحت وطأتها لما سببته وتسببه السياسات الارتجالية التي ينتهجها حكام بلدنا المنكوب، لا يسعه إلا أن يشجب ويدين ويرفض كلما من شأنه أن يهوي بهذا البلد ومواطنيه في هاوية سحيقة ومتاهات مظلمة ومجهولة بدأت ملامحها تتكشف جلية في كل مناحي الحياة :
فعلى المستوى الأخلاقي، حدث ولا حرج عن ما أصاب قيمنا من تردي وتدنيس في ظل هذا النظام؛ إن بلادنا التي عرف شعبها بتمسكه بالفضائل والقيم والأخلاق والتي كانت منارة ونبراسا للعالم الاسلامي اضحى رأس النظام فيها يوصف بما لا يليق بمن ينتسب للجمهورية الاسلامية الموريتانية.
وفي المجال السياسي، يعيش البلد انسدادا سياسيا منذ انقلاب 06 أغسطس 2008 بسبب تعنت النظام وتكريسه لسلطة الفرد وتزويره إرادة الشعب في انتخابات نبه التكتل علي عدم مصداقيتها وقتها، ومن أبرز الأدلة على ذلك فضيحة الرشوة التي بدأت تتكشف خيوطتها أخيرا لتشمل أهم عناصر الجهات المعنية بإعداد و الإشراف على تلك الانتخابات؛ ولا زال التكتل يطالب بإجراء تحقيق عادل وشفاف تشارك فيه المعارضة في هذه الفضيحة.
وفي وجه حالة كهذه يظل الحوار الجاد والصادق دون مماطلة، والمنطلق من الممهدات التي تقدم بها المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة هو الحل الوحيد في نظر حزب تكتل القوى الديمقراطية، إلا أنه - للأسف - لا يتراءى في الأفق تحقيق ذلك.
وفي المجال الاقتصادي، تعيش البلاد ركودا اقتصاديا لا مثيل له من أبرز تجلياته ما أسلفنا ذكره من أزمات كان بالإمكان تفاديها لو استغلت بنزاهة الطفرة المالية التي شهدت ثرواتنا المعدنية ومداخيل الدولة من ضرائب ورسوم جمركية خلال السنوات الماضية.
إن المتتبع للشأن الاقتصادي الوطني ليدرك بجلاء الإرادة المتعمدة من طرف السلطة لسحق رأس المال الخاص الوطني من خلال استهداف رجال الأعمال بشتى الوسائل من ضرائب وإقصاء متعمد من الصفقات وحرمان من الاستيراد، الأمر الذي أدي إلي هجرة رأس المال والأدمغة إلي الخارج، حيث فتح المجال واسعا أمام دائرة ضيقة من رجال أعمال "جدد" مقربين من النظام يسيطرون على الدورة الاقتصادية الوطنية برمتها.
تعاني القطاعات الرئيسية لاقتصادنا الوطني من تنمية حيوانية وزراعة وصيد بحري من إهمال وفساد ما لا يمكن حصره، جراء التخبط والتسيير العشوائي الذي لا يخدم سوى الزبونية والمصالح الشخصية.
وعلى المستوى المعيشي، لا يخفى ما يكابده المواطن اليوم من متاعب في سبيل الحصول على لقمة العيش بسبب الارتفاع الصاروخي لأسعار حاجاته الغذائية الضرورية، على الرغم من الانخفاض الكبير للمواد الغذائية في الأسواق العالمية وما صاحب ذلك من انخفاض حاد في أسعار المحروقات في كل أنحاء العالم بما في ذلك دول الجوار في حين تصر الحكومة الموريتانية على إبقائه مرتفع الثمن لأجل التربح على حساب المواطن المسكين، ضاربة عرض الحائط بالدعوات الشعبية العادلة لتخفيضه.
أما حوانيت أمل التي يتباهى بها النظام، قليلة العدد والمعروض والتي تكلف المواطن عناء الوقوف في طوابير طويلة كلاجئين وهم في وطنهم، من أجل الحصول على نزرها القليل من مواد غذائية رديئة، سعر بعضها أغلى مما هو عليه في السوق كمادة السكر.
وعلى المستوى الاجتماعي، لا يخفى على أحد تلك الأيادي الممتدة من النظام واعوانه بغية إثارة الفتن والنعرات بين مكونات شعبنا العزيز واستغلال ما حباه الله به من تنوع، نعمة من الله عز وجل علينا، فأرادوه وأداروه عكس ذلك ترسيخا سافرا للشقاق والتنافر والتباغض، فشجعوا الشرائحية وأرادوها جاهلية نتنة رغم وجاهة مطالب شريحة الحراطين في حقهم في العدالة والمساواة والتمييز الإيجابي لصالح الفئات الضعيفة والمهمشة، فحاولوا ذر الرماد في العيون بإنشاء ما أسموه وكالة التضامن التي لا تعدو كونها مظلمة مغلفة ببريق زائف يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا.
كما لا يخفى ادعاءات النظام الكاذبة في محاولة طي ملف الإرث الإنساني رغم وجاهة مطالب ضحاياه، ورغم أهمية حل ذلك المشكل في تمتين اللحمة الاجتماعية وإعادة النسيج الوطني إلي سابق عهده.
هذا بالإضافة إلي الانتشار الواسع للبطالة في صفوف المواطنين وخاصة فئة الشباب من دكاترة ومهندسين وجامعيين وفنيين؛ وبسبب سد أبواب فرص التوظيف أمامهم جعلتهم الحكومة أمام خيارين أحلاهما مر: إما الهجرة إلي الخارج بما في ذلك من مخاطر كزوارق الموت، وإما تعريضهم للاستقطاب من طرف الجماعات الإرهابية.
ثم إن التسريح المستمر للعمال ضاعف الأعباء على الأسر كما هو الحال بالنسبة لعمال اسنيم، وتازيازت وأم سي أم (MCM)، والموانئ والمؤسسات العمومية الأخرى... والعجز عن حل مشكل الحمالة وعدم تلبية مطالبهم العادلة كالتأمين الصحي ورفع الأجور، المنصوص عليها في محضر الاتفاق رقم 105 الموقع في شهر يونيو 2013، والفشل في التوزيع العادل للأراضي في الأحياء الشعبية، وعدم التمكن من القضاء على الأحياء العشوائية، والمعاناة الجلية للمرحلين، وإجحاف كاهل المواطن بالضرائب،
وعلى الصعيد الأمني، فقد بلغ الانفلات الأمني أوجه من سلب واغتصاب وسطو وحرق وقتل، فصارت الجريمة عنوان حديث المواطنين يوميا، وأصبح المواطن في قلق دائم وتوجس مستمر لشعوره بعجز الدولة عن تأمينه، مما حدى به إلي التفكير في اقتناء السلاح لحماية نفسه وممتلكاته، وقد ضاعف من شعوره بالخوف الفرار المستمر لعتاة المجرمين من السجون في كل حين.
كما زاد من قلق المواطن مسلسل الفضائح المدوية التى تتوالى حلقاتها يوما بعد يوم، فقد أصبح بلدنا المسلم أحد أهم المعابر الدولية للمخدرات في غرب وشمال إفريقيا؛ لذالك فإننا في التكتل نطالب بكشف اللبس والتحقيق المستقل والشفاف فيما يتعلق بفضائح المخدرات، وذلك للإجابة على الاستشكالات التالية :
لماذا تمت لملمة القضية – كالعادة- وإحالتها إلي العدالة في غضون 24 ساعة، دون القيام بأي تحقيق جاد في هذا الملف الخطير الذي له أبعاد مرتبطة بشبكات محلية وإقليمية دولية ؟
وماذا عن ملف المخدرات الآخر الذي حصلت فيه مواجهات راح ضحيتها أحد خيرة ضباط جيشنا الوطني ؟
وفي المجال الصحي فحدث ولا حرج عما يعانيه المواطن اليوم من أمراض وانتشار للأوبئة في غياب كامل للرعاية الصحية والتكتم الرسمي على ما يتهدد حياة المواطن جراء تلك الأوبئة والأمراض كالحمى النزيفية وحمى الواد المتصدع، وما بات يعرف شعبيا بحمى تيارت تارة وبحمى عرفات تارة أخرى، مما يسبب هجرة حقيقية لمن له حيلة من مرضانا إلى الدول المجاورة طلبا للعلاج، في غياب تام لمساعدة الدولة.
أما التعليم بشقيه العام والخاص فقد شهد تدهورا لا مثيل له على كافة المستويات وتدنيا غير مسبوق للأداء والمناهج وانعدام البنى التحتية، فاكتتاب المدرسين يتم على أساس من الزبونية وغياب كامل للشفافية فأصبحت المدارس النظامية خاصة بأبناء الفقراء، مما كرس قطيعة تامة بين أبناء البلد الواحد. ويعيش طلابنا في الجامعة أزمة حقيقية في مجالي السكن والنقل، فلا سكن لائق ولا مطعم في تلك المؤسسة التى تبعد عن المدينة، كما تتقطع بطلابنا السبل لندرة وضعف النقل من وإلي المدينة. وقد عالج النظام هذا الواقع المزري بإعلانه سنة 2015 سنة للتعليم من أبرز نتائجها فضائح تسريب الباكالوريا وشهادة ختم الدروس الإعدادية وبيع المدارس...
إن تكتل القوى الديمقراطية، وعيا منه بأن المآسي والأزمات التي يعاني منها الشعب الموريتاني والمخاطر التي تهدد كيان البلد ووحدته يتحمل مسؤوليتها الكاملة رأس النظام وأعوانه، واستشعارا منه لخطورة هذا الظرف الدقيق، الذي هزت عواصفه بلدانا، يدعو جميع الخيرين الغيورين على بلدهم لهبة وطنية من أجل انتشال موريتانيا.
قال تعالى "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون"، صدق الله العزيم.
نواكشوط، 15 جمادى الأولى 1437 – 24/02/2016
تكتل القوى الديمقراطية
جانب من الجماهير الحاضرة
جانب آخر من الحضور

.jpg)
