صـــور من الكارثة التي حلت بمدينة "امبود"
- التفاصيل
- نشر بتاريخ الأربعاء, 16 تموز/يوليو 2014 13:47
أظهرت جولة قامت بها كاميرا الأخبار في الأجزاء الجنوبية من مدينة امبود التي تضررت جراء موجة السيول الأخيرة آثار دمار كبير حل بمنازل مآت الأسر وحول منازلها إلى أثر بعد عين، تاركا أصحابها في العراء، وسط انتقادات للجهود الرسمية المحتشمة التي واكبت الكارثة.
إذ يبدو الشريط الجنوبي من المدينة كما لو كان تعرض حديثا لقصف بالطائرات الحربية، فصار مابين منزل مدمر كليا وآخر لحقه الضرر بشكل جزئي فلم يتهاوى تماما غير أنه لم يعد يصلح للسكن وترك ساكنوه مشردين دون سابق إنذار.
وتقول تقارير أولية أعدتها خمس لجان شكلت لإحصاء وتقييم حجم الأضرار واقتراح المساعدات واطلعت الأخبار على نسخة منها تسجيل 750 حالة، مابين تدمير كلي أو جزئي، غير أن المساعدات الرسمية التي واكبت الكارثة لا تزال أقل بكثير من ماحل بالسكان جراء السيول الجارفة.
وبحسب إدريسا حسين وهو رئيس إحدى اللجان فإن السلطات قدمت حتى الحظة 100 خيمة وكميات من الأرز والسكر والزيوت، في حين أن الكارثة طالت نحو 750 منزل سكني.
وأضاف حسين في حديث للأخبار اليوم الأربعاء إن المدارس الموجودة بالمدينة قد ساهمت في إيواء نحو 30 أسرة فقط من الأسر المشردة، فيما لا تزال مآت الأسر في وضع إنساني بالغ الصعوبة نتيجة انعدام السكن والغذاء.
أما موسى انجاي وهو رب أسرة ومزارع فلتقت به الأخبار وهو يحاول رفقة أبنائه الصغار انتشال بعض الأمتعة من تحت الأنقاض رغم مضي نحو أسبوع علي دمار منزله، فيطالب بتوفير مواد البناء وإعادة الإعمار علي شكل قروض ميسرة من صناديق التنمية، تضع حدا لتشريد السكان، مضيفا أن المواد الغذائية التي قدمت للمتضررين هي محدودة وغير شاملة لجميع من تضررت منازلهم أو تهدمت بشكل كامل.
محمد ولد بركه مواطن آخر عاطل عن العمل وقد تهدم منزله بشكل كامل، بقي إلي جانب والدته وأبنائه تحت كوخ متواضع فيما ذهبت زوجته لمزاولة بعض الأعمال التجارية الخفيفة في السوق، فيرى أن الوضع كارثي وإن سكان المقاطعة الريفية يعانون أوضاعا بالغة السوء.

.jpg)
